December 6, 2022December 8, 2022 هل قرأت عن قانون الجذب من قبل؟ هل قرأت عن قانون الجذب من قبل؟ يقول المؤمنون به، أن الإنسان لديه ما يشبه قنوات البث، والاستقبال، وقنواته هذه تبث أفكاره للكون، ومستقبلاته تستقبل النتائج، يتفاعل معه، فهو جزء منه كما كل شيءٍ آخر، يؤثر ويتأثر، والسيد هنا هو الكون، والسبب هو الإنسان، فأفكاره هي من تقرر تجاوب الكون معه، سيرد له ما يفكر فيه، وسيسعى لتنفيذه له. فإن كنت تبحث عن جوابٍ سؤالٍ حيرك طويلاً، كل ما عليك هو التفكير به، وتخيل أنك ستجد الجواب بطريقةٍ ما، تخيل تلك اللحظة التي تعرفه بها، ثم أترك الأمر للكون، سيأتي لك بالإجابة، طالما أنك تبث الفكرة. وعليه كذلك إن فكرت بشيءٍ تكره وقوعه، فإن أمعنت التفكير به طويلاً، سيحدث لك لا محالة، فالقانون لا يفرق بين الخير والشر، ما تريده وما تكرهه، بل ما تفكر به. بمعنى آخر، العقل اللاواعي هو أرض خصبةٌ، غير مزروعة، والعقل الواعي أو الدماغ، هو آلة بذر البذور، فما تفكر به هو نوع البذور التي سوف تبذرها في عقلك اللاواعي، وحصادك سيكون نتاج ما زرعته، وكلما فكرت أكثر، فأنت كمن يسقي الأرض ويحرثها ويرعاها، وفي النهاية سيكون الكون هو آلة جني الحصاد، سيجعل أفكارك أمراً واقعاً لك لا محالة. وهذا القانون تم تدعيمه في جميع الأديان، والأعراف. ففي الدين نبهنا الله لضرورة مراقبة أفكارنا جيداً، فيقول في الحديث النبوي الشريف، أنا عند حسن ظني عبدي بي، أي أنك إن أحسنت الظن بالله، فسيكون معك كما تظن، وإحسانك الظن به يعني أن تفكر أنه لن يرسل لك إلا كل خير، ومن ثم سيرسله الله لك فعلاً. في جميع الديانات ستجد نصوصاً كثيرة تقول مثل هذا، رغم أن هذا يتعارض تماماً مع قانون الحتمية في الدين، فالله قد كتب كل شيءٍ سلفاً، فلن يغير إحسانك الظن به من عدمه شيئاً في مصيرك، بل حتى أفكارك نفسها، ومن بينها إحسانك الظن به، هو أمر كتبه عليك سلفاً أما أجدادنا، فقد قالوه من واقع خبراتهم المتوارثة، قالوا أموراً مثل أن الذي يخاف من شيءٍ، سيقع له، لخصوها على شكل أمثلة شعبية، ستجدها في مختلف الثقافات. لكن، ماذا لو كان المؤمنون بهذا القانون يفهمون الأمور من منظور فهم البشر قديماً لحاسة البصر، نحن لا نستقبل الحتمية، والكون لا يصنعها، ولا يتجاوب معنا بما نفكر فيه، ولا يمكننا تغييرها بأفكارنا، فقد سبق لنا أن رسمناها سلفاً، ولا مفر لنا اليوم إلا من حصاد ما زرعنا، حتمية هندسناها دفعةً واحدة، في لحظةٍ واحدة. صمت للحظة ثم أضاف ….. أو لعلنا، نرسم ونهندس الحتمية الآن يا رسلان، ماذا لو لم أكن أنا موجود في هذه الدنيا قبل أن يكون لك حاجةً بي؟ وبطريقة ما أوجدتني أنت، وأعطيتني حياةً كاملة، بذكرياتها، ذكريات تجعلني أشعر أنني عشت أربعين عاماً كاملة، وأُشعِرك بهذا، هندستها أنت لي، وأوجدتني، لأجيبك على جميع الأسئلة التي طالما فكرت بها. وفي حين أشعر أن عمري أربعون عاماً، في الحقيقة هو ثانية واحدة، وربما أقل كثيراً. ماذا لو لم نلتقِ في سوريا من قبل، لو لم تكن أنت هناك كذلك، وما زلت معتكفاً في كوخك فوق التلة، تفكر في الفراغ، والمجهول، وما حدث بعدها؟ ما هو إلا هندسةٌ هندستها ذاتك، لتجاوز سلطة دماغك، لتعلمك بأجوبة كل ما يعصف بك، وهذه الحياة ورقةٌ فارغة، أنت من يهندسها، ويرسمها، خطوةً بخطوة. ولمَ يحدث هذا؟! فماذا عن عقلك الواعي، دماغك، ذلك الذي يريك الحقيقة على هواه، ويتجاهل معطيات الحواس كما يشاء، ويفسرها كما يشاء، يستعبدك، يستعمرك، يهمش ذاتك، وحقيقتك، لينجو بالجسد ويستمتع. وكيف يفعلها! هل أنت بحاجةٍ لأقول لك؟ بعد أن اتفقنا يا صديقي أن العذاب الجسدي، والنفسي، يجعلك تتوهم أموراً غير موجودة، خلافَ حقيقتها، ومن هو الذي يتحكم في نقل الإشارات العصبية للألم؟ من الذي يتحكم بالهرمونات وإفرازها تلك التي تتحكم بحالتك النفسية؟ من هو القادر على تعريضك لأبشعِ أنواع العذاب الجسدي والنفسي، حتى يجعلك تتوهم أن العصفور ورقة، من لديه السلطة الكاملة، لفعل هذا بك؟ فإن كان لي توصيفٌ عندها، فلن يكون أدق من سلاح عقلك اللاواعي، الذي يقاتل به ذلك الشيطان في رأسك، سبيله للإجابة، أوجدني، هندس حياتي كلها، ليتمكن من تجاوز سيطرة دماغك عليك. من رواية اللحظة صفر – اقرأ الرواية من هنا Share this… Copy Facebook Messenger Twitter Pinterest Linkedin Whatsapp Telegram 1Artboard 1 copy 2 Snapchat Skype Print Arabic Random Quotes
Arabic Random Quotes ما الحقيقة، إلا كذبة مقنعة December 6, 2022December 8, 2022 ما الحقيقة، إلا كذبة مقنعة شعاره الذي عمل به دائماً، لا معنى لها في هذه… Read More
Arabic Random Quotes إبن الفراغ December 6, 2022December 8, 2022 بين الأشجار الشاهقة جلس تائهاً، مكسوراً، وحيداً من جديد، بين عدد من المهاجرين الغير شرعيين،… Read More
Arabic Random Quotes كذبة من العدم July 23, 2023July 23, 2023 أخطر ما تعلمه ألارا خلال سنوات طفولتها وشبابها، لم يكن على يد حتشبسوت، بل على… Read More