December 6, 2022December 11, 2022 هل فكرت بالحتمية من قبل؟ هل فكرت بالحتمية من قبل؟ أكمل ولم ينتظر سماع الجواب: فيما مضى كان البشر يعتقدون أن العين ترسل شعاع النور إلى الأجسام فتراها، ثم سأل العالم العربي ابن الهيثم سؤالاً منطقياً إن كانت عيناي من ترسل شعاع الضوء فلمَ لا أرى في الظلام؟ ثم اكتشف أن العين عمياء في أصلها، مستقبلٌ لا مرسل، لا ترى إلا عندما ينعكس الضوء عن الأجسام، فهي تلتقط انعكاسه ولا ترسله. ونحن نفهم الحتمية كما هو فهمنا لحاسة البصر اليوم، نستقبلها ولا نرسلها، فنرى أننا المفعول به، والحتمية الفاعل، لا حول ولا قوة لنا أمامها، علينا استقبالها والتسليم لها، لكن ماذا لو كان فهمنا لها خاطئاً! كما كان فهمنا لحاسة البصر، ففي حين نظن أننا نستقبل الحتمية، فإننا في الحقيقة من يرسلها. ماذا لو كانت الحتمية لا وجودَ لها، ولا انعكاس، ولسنا مصممين لاستقبالها، بل مصممين لصناعتها، وبثها. التفسير العام للحتمية، والذي يتفق عليه جميع المؤمنين وغير المؤمنين، هو أن كل حدث في الكون بما في ذلك إدراك الإنسان وتصرفاته خاضعٌ لتسلسلٍ منطقي من الأسباب ضمن سلسلة واحدة متصلة. المؤمنون بالله يقولون إنه قضاء الله وقدره، مكتوبٌ سلفاً، لا يمكن تغييره، ولكنهم يصطدمون بالسؤال الأزلي، إن كان هذا مكتوباً لي سلفاً فلمَ يعذبني الله على أمرٍ ليس بيدي تغييره؟ أين العدل! بينما غير المؤمنين يقولون إنها الطبيعة، قوانين الكون، هي من أوجدت الحتمية، ويصطدمون بحاجز السبب صفر، ما هو ذلك السبب الذي لم يأت من أي سبب؟ ونتج عنه السلسلة التي أوجدت جميع الأسباب. يجيبهم المؤمنون، السبب صفر ليس سبباً ولا مسبب، ولا حتى نتيجة، هو الله، كان موجوداً وسيبقى موجوداً، وفهم طبيعته ليس ضمن حدود عقلنا، فهو لا طبيعة له أصلاً. ويتهمهم غير المؤمنين، بأن عدم قدرتهم على فهم طبيعة السبب صفر أو معرفته، جعلتهم يوجدون فكرة الله من بنات أفكارهم، ليريحوا أنفسهم عناء البحث. الخلاف كله قائمٌ على السبب صفر، مع افتراض أن الحتمية هي سلسلة كُتبت علينا، لا يمكننا تغييرها، ولا سلطة لنا عليها، لكن ماذا لو كانت الحتمية مكتوبة علينا فعلاً، ونحن من كتبناها بالأساس، أو ربما نحن من يكتبها الآن. من رواية اللحظة صفر – اقرأ الرواية من هنا Share this… Copy Facebook Messenger Twitter Pinterest Linkedin Whatsapp Telegram 1Artboard 1 copy 2 Snapchat Skype Print Arabic Random Quotes
Arabic Random Quotes كيف نتأكد إن كانت هذه الشجرة حقيقة وليست كذباً June 23, 2023June 23, 2023 -ما هي الحقيقة؟صمت رسلان، هز كتفيه: الحقيقةُ هي الحقيقة-لا بد من تعريفها، حسناً هل يمكننا… Read More
Arabic Random Quotes التصنيف ثم الاختزال December 6, 2022December 8, 2022 التصنيف ثم الاختزال، سلاح العقل الأقوى ضد الضمير، فإن أراد أن يريح ضميرك لقتل الأبرياء،… Read More
Arabic Random Quotes كذبة من العدم July 23, 2023July 23, 2023 أخطر ما تعلمه ألارا خلال سنوات طفولتها وشبابها، لم يكن على يد حتشبسوت، بل على… Read More