March 16, 2023March 16, 2023 كلمة الكاتب هذه روايتي المنشورة الثانية، بعد رواية اللحظة صفر، وكما حدث في سابقتها، لا أعلم من كتبها، فيدي، أصابعي، وعقلي، حالهم كحال جهاز الحاسب الذي استخدمه، مجرد أدوات للكتابة، بينما الكاتب شيءٌ أو شخصٌ أخر قابعٌ في داخلي، لا أعرفه، يساومني على بضع كلمات، يعبر بها عن نفسه. كنت مفترشاً سريري ليلة الأمس في لحظةِ سلام نادرة مع نفسي والعالم من حولي، حين سمعت صوتَ ذلك القابع في داخلي، مرحباً احمد، لدينا روايةً لنكتبها. لم أستوعب بسهولة هذا الطلب العجيب! فأنا بالفعل قد استهلكت كل أفكاري، وهلوساتي، وجنوني، فيما كتبته سابقاً. ففي خاتمة رواية اللحظة صفر، قلت أن الجزء القادم سيحمل عنوانَ اللحظة بيبرس (الغيرَ منشورٍ بعد)، ولم أخشى إطلاق هذا الوعد، حيث أنها منتهية سلفاً، وهي بالأصل الجزء الأول من رواية اللحظة صفر، ورأيت أن نشر اللحظة صفر أولاً سيخدم أسلوب القفزات الزمنية في الروايتين، ولكن لم أكن لأتخيل بعدها أني قد أكتب شيئاً أخر، ولا حتى كلمةً واحدة، ظننت بالفعل أني قد انتهيت من الكتابة. إلا أنه كما يبدو، فهناك من لديه رأيٌ أخر. حاولتُ تجاهله، وتجاهلَ طلبه، والعودة للحظة السلام النادرة. فأنا لست مصنع كلمات، ولا مجنون أفكار ولا روائيٌ مهووس بالخيالِ والتأليف وقد اكتفيت نعم لقد انتهيت، فلا شيءٌ في رأسي للكتابة عنه، ولا أريد هذا. قطع حبل أفكاري قائلاً: قم ولا عليك، لا تفكر بما سوف تكتب، ولا تتشبع بما ليس عندك يا عزيزي، فمنذ متى كنت أعتمد عليك وعلى أفكارك لكتابةِ اي شيءٍ أصلاً؟! فيا عزيزي كما كان الحالُ دوماً، ما أنت إلا أداة تترجم أفكاري، وما يقول لساني، ومازال في جعبتي المزيد. ثم وجدتني أكتب “الطائفة” في الليلة السابقة كتبت الفصل الأول والثاني فقط، صفحتان لا أكثر، ثم انصرفت إلى النوم، وفي صباح اليوم، اعتقدت أني لن أكتب غيرهم، ربما ساعة جنون مرت، أو أن هذا المجنون أراد تعكير صفو مزاجي في لحظة السلام النادرة تلك، وقد نجح بإفسادها حقاً. ولكن ها أنا ذا في الليلة الثانية، أجد في عقلي فجأةً شلالاً منهمراً من الأفكار والأحداث، لا أعلم مصدره! كما يبدو، فإن الثقة، باتت تتوطد أكثر بيني وبين هذا المجنون فيمكنني الوثوق به أنه لن يخذلني ويمكنه الوثوق بي، أنني سأكون كما كنت دوماً، الخادم المطيع، الذي يترجم له ما يريد قوله. أحمد أ. الخليل Share this… Copy Facebook Messenger Twitter Pinterest Linkedin Whatsapp Telegram 1Artboard 1 copy 2 Snapchat Skype Print The Sect – Arabic Online Post navigation Previous postNext post Related Posts الفصل السادس. البقرة كاتبة التقارير March 16, 2023March 16, 2023 -الحمد لله، قطاف هذا العام وفير، ولدي بعض المال، فلابد من الاستثمار -ما الذي تنوين… Read More الفصل الخامس والعشرون. لعنة زينب March 16, 2023March 16, 2023 تسمرت زينب في مكانها، خائفةً ترتجف من هول ما تراه عيناها، ترتجف، جسدها ينتفض، وكأن… Read More الفصل الرابع عشر. إستراتيجية الاستحمار March 16, 2023March 16, 2023 سوق الحميدية، أشهرُ أسواقِ دمشق والشرقِ كله على الاطلاق، يقعُ في قلبِ دمشق القديمة، بناءٌ… Read More Leave a Reply Cancel replyYour email address will not be published. Required fields are marked *Comment * Name * Email * Website Save my name, email, and website in this browser for the next time I comment. Δ
الفصل السادس. البقرة كاتبة التقارير March 16, 2023March 16, 2023 -الحمد لله، قطاف هذا العام وفير، ولدي بعض المال، فلابد من الاستثمار -ما الذي تنوين… Read More
الفصل الخامس والعشرون. لعنة زينب March 16, 2023March 16, 2023 تسمرت زينب في مكانها، خائفةً ترتجف من هول ما تراه عيناها، ترتجف، جسدها ينتفض، وكأن… Read More
الفصل الرابع عشر. إستراتيجية الاستحمار March 16, 2023March 16, 2023 سوق الحميدية، أشهرُ أسواقِ دمشق والشرقِ كله على الاطلاق، يقعُ في قلبِ دمشق القديمة، بناءٌ… Read More