April 26, 2023April 29, 2023 الفصل الخامس. نسل الأمراء لاقت مصر عبر التاريخ أهمية بالغة، فلم تكن حضارة الفراعنة إلا نتاج طبيعياً لموقعها الجغرافي المثالي لنشوء الحضارات، وتطور المجتمعات، مرت بحقب متتالية من الصراعات، قبائل وشعوب، ممالك وامبراطوريات، كلها حكمت مصر، حتى انتهى المطاف بها في عام 1517 ميلادياً في قبضة الدولة الإسلامية العثمانية، بعهد السلطان سليم الأول، في مساعيه لتوحيد العالم الإسلامي المتفرق، مرة أخرى. سيطرته على مصر جاءت عقب هزيمته دولة المماليك، بعد قرابة الثلاثة قرون من حكمهم، منذ عام 1250 ميلادياً، نشأت دولتهم، وتوجت وجودها بهزيمة جيش المغول الذي لا يُقهر، في معركة عين جالوت عام 1260 ميلادياً. قاوم المماليك، وكان بأسهم شديداً، إلا أن صوت إمبراطورية وليدة، والزحف القادم من الأناضول، لم يبدأ ليتوقف ها هنا. بعد سيطرة العثمانيين على مصر، توسعوا أكثر ونجحوا في توحيد العالم الإسلامي كله، سرعان ما بدأ المماليك يعودون لمناصب حساسة في الدولة، بتفاهمات مع ممثلي السلطان العثماني، وبقي الحال على ما هو عليه، الامبراطورية العثمانية تحكم، والمماليك في مصر جزء منها، جزء مشاكس، صراعات دارت في الخفاء وفي العلن، بين الباشوات العثمانيين والبكوات المماليك، على المناصب العليا للدولة. قَبل المماليك وشعب مصر بحكم الدولة العثمانية، فهي من ذات المنبت الفكري والعقائدي الإسلامي، لا مشكلة في ذلك، وبات جيش المماليك، حامي مصر، تحت سلطة السلطان العثماني في إسطنبول. في عام 1798 ميلادياً، نجم قائد عظيم قد سطع بعيداً في الغرب، نابليون بونابارت، قاد الحملة العسكرية الفرنسية على مصر، تمكن من احتلال أجزاء منها في إطار السباق البريطاني الفرنسي الحثيث للسيطرة على المنطقة، فالإمبراطورية العثمانية، باتت تسمى برجل أوروبا المريض، ضعيفة، غارقة بالديون. قائد عثماني من أصول ألبانية، جاء إلى مصر ضمن حملة الدولة العثمانية العسكرية لتحريرها، محمد علي باشا، ثم بعد خروج الفرنسيين في عام 1801 ميلادياً، بعد تفاهمات بين بريطانيا وفرنسا، واصل محمد علي قتاله بجيوش الامبراطورية العثمانية، تحت رايتها، باسمها، حتى أحكم قبضته على مصر في عام 1805 ميلادياً، وعُين والياً عليها، أطلق على نفسه أسماء كثيرة، من بينها مؤسس مصر الحديثة، عزيز مصر. وُصف بالحكمة والدهاء، والقدرة على استغلال الظروف، قاسي القلب، وليتمكن من بسط سيطرته على مصر، حكمها بالطريقة التي يريدها، قتل جميع مخالفيه، بلا رحمة، وصل به الحال أن طارد المماليك، للقضاء عليهم. جيش المماليك، الذي حمى مصر منذ عام 1250 ميلادياً، ولم تتجرأ أي قوة على الاقتراب منها، الجيش الذي كان رأس الحربة في التصدي لنابليون بونابارت، هكذا ببساطة، قرر محمد علي باشا القضاء عليه، فقط لأنه ينازعه الحكم والسلطة، فهو لن يتمكن من تنفيذ مخططاته، طالما هذا الجيش الموالي للسلطان في إسطنبول قائم. هرب كثير من المماليك من قبضته إلى جنوب مصر، الصعيد، لكنه بمكر ودهاء، تمكن من استدراج أعيانهم وقادتهم، في عام 1811 ميلادياً، تحت ذرائع الصلح، أعد وليمة عشاء لجميع القادة وأصحاب الشأن منهم، وقتلهم جميعاً، بضربة واحدة، في مجزرة خلدها التاريخ، “مجزرة القلعة”. والياً عثمانياً من أصول ألبانية، نصب نفسه ملك على جميع الأراضي المصرية، وبأوامر من السلطان العثماني في إسطنبول، قام بحملات عسكرية واسعة على الجزيرة العربية نجح بالقضاء على العديد من حركات التمرد هناك، ثم وسع دولته جنوباً، بسط سيطرته على السودان حتى سطع نجمه وعلا شأنه. ثم بلغت مطامعه بالسلطة والنفوذ، أن أراد تحطيم الإمبراطورية العثمانية نفسها، انقلب على السلطان العثماني، واستعان بأعداء الأمس من فرنسيين وبريطانيين، شن حملات عسكرية على بلاد الشام، سيطر عليها، وكاد أن يطيح بالإمبراطورية، حيث هاجمها في عقر دارها في تركيا، قبل أن يعود إلى مصر، على إثر تفاهمات دولية بين الدولة العثمانية وبريطانيا، قبل بموجبها العثمانيون أن يحكم محمد علي باشا، ونسله مصر للأبد، ومن خلفهم بريطانيا. انتهى عهد مصر العثمانية، وبعد أن دق محمد علي باشا بمطامعه للسلطة أول مسمار في نعش الدولة العثمانية، وبعد أن أفرغ مصر من جيشها التاريخي، المماليك، أصبحت مصر لقمة سائغة للإمبراطورية البريطانية، التي باتت تحكمها فعلياً، بينما بالاسم تتبع للدولة العثمانية، وشكلياً تحت حكم أسرة محمد علي باشا. حكم مصر بالحديد والنار، جعل من جميع الأراضي التابعة للدولة ملكاً له، وبات المصريون يعملون بالسخرة عنده، كالعبيد، دخلت مصر فيما يمكن تشبيهه بالعهد الفرعوني الثاني، فالحاكم يملك كل شيء، الجميع عبيد وأجيرون عنده، يعملون بقوت يومهم. استعبد الناس، وهكذا فعل أسلافه من بعده، شعب مصر الذي مات منه عشرات الآلاف، في عهد ابنه الخديوي محمد سعيد باشا ما بين 1859-1869 ميلادي، في حفر قناة السويس، بأيديهم، عبيد بالمعنى الحرفي للكلمة، يعملون بقوت يومهم، يحفرون ممراً مائياً يربط البحر الأحمر بالبحر المتوسط، لخدمة بريطانيا العظمى. كثير من أمراء الحرب في جيشه بقوا موالين للسلطان العثماني، رفضوا خيانته هذه للإمبراطورية، ورفضوا سياساته الاستعبادية للشعب المصري، حتى بعد زوال خطره عن تركيا. أيقنوا أنه بغدره هذا قد فتح باباً سينتهي بالعالم الإسلامي للعودة مجددا إلى ممالك متفرقة ضعيفة مستباحة، وكان مصيرهم القتل على طاولة عشاء، أو في نفق مظلم. أحدهم، من أصول تركية ملكية، الأمير إسماعيل، أمير حرب شجاع، قدم إلى مصر بصحبة محمد علي باشا، ضمن الحملة العثمانية؛ لاستعادتها خاض معارك طاحنة ضد الفرنسيين، انتصر بها كلها، لم يقبل ما قام به محمد علي من خيانة وغدر، رفض طاعته وتمرد عليه، حاول محمد علي قتله، سرعان ما تيقن الأمير أن السلامة منه تكمن في الهرب بعيداً عن قبضة، فعل ما فعله المماليك، غادر القاهرة برفقة أهل بيته وبعض الخدم، محملاً بالكثير مما لديه من ذهب ومال، أسس حياة جديدة، في جنوب مصر، الصعيد، مركز البداري. حاول تنبيه الخليفة في إسطنبول من محمد علي، إلا أن صوت نجاحه الباهر في القضاء على حركات التمرد في الجزيرة العربية دوى أعلى من أي صوت آخر، هذه الحركات التي قضت مضاجع السلطان في إسطنبول طويلاً، انتهت على يد إبراهيم باشا، ابن محمد علي، مما جعل الأخير ذا منزلة خاصة عند السلطان، هذا قبل أن يكتشف مخططاته الخبيثة، ونواياه للغدر. قبل بداية حملته على الدولة العثمانية نفسها، أراد قتل جميع من يظن أنهم لن يؤيدوه، ويشكلون خطراً عليه، إلا أن الأمير إسماعيل قد سبقه بخطوة واحدة، كان قد انحاز إلى جنوب مصر، حيث بقايا المماليك. يُشاع أن القادة العظماء، تفتقدهم الدولة؛ لهذا يدب فيها الضعف والوهن بعد رحيلهم، فيقولون رحل فلان، وضاعت الدولة من بعده! في الحقيقة، إن ضاعت الدولة بعد فلان، فهذا لأنه كان أفشل حاكم حكمها إطلاقا، فالفاشلون يرثون تركة عظيمة، ثم يستنزفونها، وإن لم تسقط في عهدهم، إلا أنها سرعان ما تنهار بعد موتهم، هذا لأنهم لم يتركوا بها شيئاً يمكنها الاستناد عليه، وبفشلهم ومطامعهم كانوا أول مسمار في نعشها. ومصر، منذ أن وصلها الفتح الإسلامي في منتصف القرن السادس الميلادي، وحتى اليوم، تبادل حكمها ممالك وسلاطين، يجمع بينهم جميعاً شيء واحد، كلهم مسلمون، من مختلف أعراقهم ومنابتهم، عرب، عجم، كرد، مماليك، أتراك، وغيرهم، لم يحكمها أو يكن لسلطة بها لغير المسلمين. ورغم مرورها في حالات ضعف ووهن، إلا أن أحداً لم يتمكن من احتلالها، فتكسرت شوكة المغول على أرضها، في معركة عين جاولت 1260 ميلادياً، والتي تصدى بها جيش المماليك، لأقوى قوة على وجه الأرض، ودمروا جيشهم عن بكرة أبيه، طردوهم من بلاد الشام قاطبة، ولم يتجرأ هولاكو قائد المغول، وجميع أسلافه من بعده، على الاقتراب من بلاد الشام أو مصر بعد هذا. بل حتى نابليون بونابارت، لم يتمكن من احتلال مصر، أو بعض أجزاء منها، أكثر من عامين، وفي الثالث، هرب. حسناً، هذا كان عندما حكمها قادة عظماء، قد يتقاتلون فيما بينهم، يتصارعون، دولة تسلم دولة، لكن بقيت مصر قوية، قادرة على مواجهة أي محاولات استعمارية، من قوى غير إسلامية. في عام 1849 ميلادياً، توفي محمد علي باشا، بعد أن نال منه الخرف، بدأت سلطة بريطانيا تتغلغل في مصر أكثر على شكل شركات، استثمارات، ومصالح متنوعة، فقد فتح لهم الباب سلفاً، سرعان ما احتلت بريطانيا مصر رسمياً في عام 1882 ميلادياً؛ ليصبح نسل محمد علي باشا، بمثابة حكام إداريين في دولة تحكمها قوى استعمارية. لقد استلم دولة عظيمة، ثم سلمها على طبق من ذهب للبريطانيين، ربما ليس في حياته، إلا أن نتائج أفعاله، سياساته، ظهرت جلية بعد موته مباشرة. في العام 1910 ميلادي، بريطانيا تحتل مصر، الخديوي عباس حلمي الثاني على سدة الحكم، ويتبع شكلياً للدولة العثمانية. نسل الأمير إسماعيل، منشغلون في التجارة في جنوب مصر، ورعاية مصالحهم، باتوا من علية القوم، بالطبع، كعادة العثمانيين، لا بد من نقل الإرث الفكري جيل يتلوه جيل، حرصوا على تربية أبنائهم وأحفادهم على قيم الإمبراطورية، وحكاية جدهم البطل، الذي رفض الخيانة. والدولة العثمانية، قاب قوسين أو أدنى، لأن تكون من الماضي، منهارة، مفككة، في أضعف حالاتها إطلاقا، غارقة بالديون، والأخطر هو أن حركة علمانية في إسطنبول قد سيطرت مؤخراً على سدة الحكم. في الصباح، وجدت زينب نفسها مغشياً عليها بجوار ساقية ماء، فتحت عيناها على وجهٌ مستدير كالقمر، شعر بني، عينان زرقاوان، أبيضٌ كالثلج، شابٌ يافع بالكاد أتم السابعة عشر من عمره، من نسل الأمير إسماعيل، عثماني مصري. علم أن خطب ما قد حدث، حملها إلى داخل حنطور الخيل، خبأها في سلة كبيرة، وأسرع بها مبتعداً. التفت إليها، صغيرة في السلة: ما اسمك يا فتاة؟ بصوت يرتجف: زينب -ابنة من؟ -ابنة الحاج صالح -لا أعرفه! لكن لا تخافي، اسمي حسن، ستكونين بخير. أضاف: من يطاردك؟ تلعثمت: يريدون قتلي، أهل القرية، أحرقوا أختي و…. قاطعها: تقصدي تلك الفتاة التي اتهموها أن مساً شيطانياً قد أصابها؟ هل هي أختك؟ -نعم أختي فاطمة، قتلوها ظلماً -ستقصي الحكاية كلها، أولا دعينا نصل، ستكونين في أمان هناك على مدخل قصر بعيد عن القرى، الكثير من الحرس، جيش صغير يحيط بأسواره، دخل الحنطور وعبر حديقة ملوكية، في منتصفها قصر فخم، انعطف يمينا بين الأشجار، وبعد دقائق توقف أمام حظيرة صغيرة، أغلق السلة، وهمّ بحملها، ركض إليه خادم، أشار إليه أن يعود، سأحملها بنفسي، اذهب أخبر أخي محمود أنني أريده. خبأها في داخل الحظيرة، بدأت تقص عليه ما جرى لأخيها، أختها، ولها، كيف هربت، قالت كل شيء، ما عدا شيئاً واحداً، أبقته طي الكتمان، لن تتحدث عنه لأي مخلوق كان، حتشبسوت، سرها الدفين، وسيبقى دفين صدرها، مدى الدهر. قرر حمايتها، فهو متمرد بطبعه، يكره عادات أهل الصعيد، ويكره معاملتهم للنساء، متدين، حافظ للقرآن الكريم، كثير الصلاة والصيام، هكذا تربى، على مبادئ الإسلام. دخل محمود الحظيرة: ماذا تريد يا حسن؟ من هذه الفتاة؟ -سأحكي لك حكايتها، لكن أولا عليك أن تبقى معها، لا أريد لأحد من الخدم أن يراها، سأحضر لها الطعام والشراب. ساعتان وأصبح جميع أفراد العائلة على علم بقصتها. أمه السيدة كريمة، امرأة صارمة، قوية، ربتهم وحافظت على إرث العائلة بعد موت أبيه، أرستقراطية جداً، عثمانية حتى النخاع. أخته عائشة، خمسة عشر عاماً، تشبه أمها كثيراً. أخوه محمود، ثلاثة عشر عاماً، فتى صغير، يشغل وقته بالتعلم، اللعب، وركوب الخيل. إنها في الحظيرة، وأكثر ما يقلقه هم الخدم، كلهم من أهل القرى المجاورة، لو علموا من تكون، وتسرب خبر تستره عليها، ستقع مشكلة كبيرة، وصِدام لا يحمد عقباه. الأم: يا حسن، ستفتح علينا باب نحن في غنى عنه، أعطها المال ودعها تذهب في حال سبيلها -لا يمكنني ذلك يا أمي، إنها صغيرة، سيمسكون بها، لن يسامحني الله إن فعلت. -لن يسامحك الله كذلك لو تسببت بحرب في الصعيد، لو كان أبوك حياً اليوم ما كان ليسمح بهذا. -لن يعلم أحد، سنبقي الأمر طي الكتمان، سنخبر الخدم أنها خادمة جديدة، ستخدمنا في داخل القصر. -سيتسرب الخبر يا بني، لا تظنهم أغبياء، أجزم أن القرية كلها تبحث عن الفتاة. -لنبذل ما في وسعنا، التخلي عنها الآن يعني موتها. -حسناً، لكن إن فُضح الأمر، وطالب بها أهل القرية، ستقول أحضرتها ها هنا، دون أن تعلم شيئاً عن قصتها، وسنسلمهم إياها، لن ندخل في معركة معهم. -لكن يا أمي… قاطعته: اسمع يا حسن، أنت صغير، لم تفهم بعد كيف تدور الأمور من حولك، هذا الجيش من الحرس والخدم والمزارعين الذين يحيطون بنا، سيتخلون عنا فور علمهم أننا خالفنا عاداتهم وتقاليدهم، لا تتمادى، سيهاجمنا أهل القرية، ولو بقي معك من بقي، ولو ناصرك أبناء عمومتك، ستندلع حرب هنا، ولا بد أن يصل صداها إلى الخديوي عباس والإنجليز في القاهرة، هل تظنه لا يعلم بوجودنا؟! بل يعلم، ويغض الطرف عنا، فنحن لا نطالبه بشيء، لا نتدخل في الحكم ولا السياسة، نعمل في تجارتنا ونرعى شؤوننا، لكن إن وصل الحال أن تسببنا بحرب هنا، فسوف يجدها ذريعة للتخلص منا. أضافت: إن أردتها ها هنا، فعليك أن تعلم، لن نخوض حرباً لأجلها، لتبقى، لندعو الله ألا يكتشف أحد أمرها. قاطعت عائشة حديثهم، تستفسر عن أمر شغلها: عفواً، لكن هل أعار أحدكم أي اعتبار للحديث الدائر حولها وحول أختها. لوح بيده ممتعضاً، لم يعجبه ما سمع. -لا تتهمني بالجنون، واتباع الخرافات، وتوقف عن تصنع دور المثقف غير المبال بهذه الخزعبلات. -لا أتصنع، أنا غير مبال بالفعل، الله يحمينا، أنا حافظ للقرآن، لن ألقي بالاً لهذا الدجل. -لكن ماذا لو كانت ملعونة بالفعل؟ وحملت اللعنة معها إلى هنا؟! ألا يجب أن نفكر بهذا؟! صمت الجميع بعد كلامها، في الحقيقة، كلهم فكروا بالأمر، إلا أنهم يرفضون الرضوخ والتسليم له، فهم لا يؤمنون بعادات الصعيد وأهله، يرون كثيراً منها عادات جاهلية ووثنية. أما الأم، فقد صَدقت فيما قالته، فإن وصل خبر زينب لأهل القرية، سيطالبون بها، وإن رفض حسن تسليمها لهم، فسيقع صِدام يعكر صفو الصعيد، وقد يصل صداه إلى الخديوي عباس في القاهرة، والذي سيعيد فتح ملف الأمير إسماعيل، ونسله. قَبل شروط أمه، لم يشأ إغضابها أو إخافتها، لكن في قرارة نفسه، فليس هو من يُسلم المستجير به للقتل، حرص على ألا تحين هذه اللحظة، اللحظة التي سيواجه بها أهل القرية. طلب من زينب عدم الخروج، منعها من الاختلاط بأحد، إلا أن هذا لم يمنع الشائعات التي بدأت تجوب خلسة الأرجاء، عن فتاة في القصر، لا أحد يعلم من تكون. شائعات، إن وصلت لأهل القرية، بالتزامن مع هروب زينب، فقد تكون نتائجها كارثية. صِدام مُحتمل على الأبواب، بين نسل العثمانيين، ونسل الفراعنة. Share this… Copy Facebook Messenger Twitter Pinterest Linkedin Whatsapp Telegram 1Artboard 1 copy 2 Snapchat Skype Print Zainab’s Curse - Arabic Online Post navigation Previous postNext post Related Posts الفصل الثاني. السرداب April 26, 2023April 29, 2023 -لا تخاف، تشجع وادخل، فالحبل متين -أرجوك أبي، إني خائف -قلت لك لا تخف يا… Read More الفصل الثامن والعشرون. وحيد وسط الفوضى April 26, 2023April 29, 2023 لو كان لي أخ لما كان هذا حالي، لتحمل معي بعضاً من جنونها، لشكوت له… Read More الفصل السادس. الطيب النبيل April 26, 2023April 29, 2023 -إنه طيب وشهم، سوف يرعانا ويحمينا، اطمئني يا زينب. في غرفة صغيرة في قبو داخل… Read More Leave a Reply Cancel replyYour email address will not be published. Required fields are marked *Comment * Name * Email * Website Save my name, email, and website in this browser for the next time I comment. Δ
الفصل الثاني. السرداب April 26, 2023April 29, 2023 -لا تخاف، تشجع وادخل، فالحبل متين -أرجوك أبي، إني خائف -قلت لك لا تخف يا… Read More
الفصل الثامن والعشرون. وحيد وسط الفوضى April 26, 2023April 29, 2023 لو كان لي أخ لما كان هذا حالي، لتحمل معي بعضاً من جنونها، لشكوت له… Read More
الفصل السادس. الطيب النبيل April 26, 2023April 29, 2023 -إنه طيب وشهم، سوف يرعانا ويحمينا، اطمئني يا زينب. في غرفة صغيرة في قبو داخل… Read More