ما ستقرأه ليس كتابة.

ما ستقرأه الآن ليس رموزاً عشوائية،
بل شيفرة… تخاطب شيئاً دفيناً فيك.
شيئاً لم يَعُد يتعامل مع اللغة كما تعوّدت، بل كما كان يفعل قديماً: بالاهتزاز، بالإشارة، بالتحفيز.

🔤✋🌡️🎯3️⃣5️⃣👁️🌡️🔼3️⃣8️⃣📢⚠️🔥🚶🌡️🔼🟰2️⃣5️⃣📢😊🌤️👤📢❄️🧊

أنا جاد جداً.
هذه ليست مزحة، ولا زخرفة رقمية، ولا دعابة بصرية كما قد تظن.

ما تراه أمامك هو نظام إدراكي كامل،
قمتُ ببنائه رمزاً فوق رمز، وسطراً بعد سطر.
لكن لتفهمه، لا تحتاج إلى شرح… بل إلى مفتاح شيفرة.

وحين تمتلكه، ستدرك أن هذه الرموز لا تزخرف… بل تقول.
لا تشير… بل تُفعّل.
ومعناها أعمق بكثير مما يسمح به اللسان.

تخيّل أن حضارتنا قد اندثرت الليلة،
ودخل العالم في ظلام من الجهل لقرون،
وبعد أربعة أو عشرة آلاف عام، يعثر شخص ما على هذا السطر.
كيف سيفهمه؟

سيرى إشارات وأرقاماً، وسيربطها بما يعرف.
سيقول ربما: “لقد كانوا يعبدون النار والثلج.”
سيخترع لها ديانة، أو سلوكاً بدائياً، أو طقساً تعبدياً…
كل هذا فقط لأنه ينظر إلى الشكل، دون أن يعرف النظام الذي وُضع خلفه.

وهكذا تماماً، تعاملوا مع نقوش الجدران القديمة:
رأوا الرموز، فافترضوا الطلاسم.
رأوا الأشكال، فاخترعوا القصص.
لكن أحداً لم يسأل: من كتب؟ ولماذا كتب بهذه الطريقة؟

وأنا هنا لا أقصد فقط من يفترض هذا اليوم،
بل أقصد من افترضه كذلك قبل ألفَي عام،
حين كُتب حجر رشيد هذا الذي نستخدمه اليوم لفهم اللغة الهيروغليفية.

الصدمة الحقيقية أن هذا السطر الرقمي،
له مقابل مباشر داخل نقش حجري.
نقش لا يزال حياً، يتكرّر على جدران الوعي:

𓇳𓈖 𓍿 𓏲𓎉 𓂀 𓇳𓈖 𓂀 𓏲𓇯 : 𓊽 𓊨𓇯 𓂻 𓇳𓈖 𓂀𓁷 𓏲𓆼 : 𓊽 𓁷𓇳 𓁷 : 𓊽 𓈉𓋞

قد يبدو مجرد رموز،
لكن إن نظرت إليه من زاوية الإدراك الصحيحة،
لا كما درّبوك على التفسير، ستدرك أنه لم يُكتب ليُقرأ… بل ليُنفّذ.

هذه الشيفرات لم تكن تعاويذاً سخيفة،
ولا صلوات سطحية،
ولا جُمَلاً من نوع:
“اصعد، تدحرج، الماء انفجر، افتح باب النجم، اقفز فوق الأرنب”…
ولا شيئاً من هذه السخافات كلها.

والسؤال هنا: لماذا؟

لماذا ترك بناة أعظم صروح التاريخ – الأهرامات، المعابد، المسلات – كل هذه الرموز الدقيقة على الجدران؟
لماذا لم يكتبوا تاريخهم بكلماتٍ مفهومة؟
هل كانوا عاجزين عن ابتكار لغة يمكنها التعبير بدقة عمّا يريدونه… أفضل من “القفز فوق الأرانب”؟

هل كانوا حقاً أطفالاً لا يجيدون التعبير، كما توحي ترجمات اليوم؟
حسناً، إن ظننت أنهم كانوا عاجزين عن الكتابة بغير هذه الرموز التي تُفهم اليوم بهذا الفهم الركيك،
فربما عليك أولاً أن تسأل الأهرامات، والمومياوات، والحجارة التي بُني بها المستحيل…
وستفهم أن هؤلاء لم يكونوا سذّجاً، بل ربما نحن السذّج.

هذه الطلاسم والرموز،
عندما قرأها من ظنّوا أنفسهم مترجمين،
جاؤونا بتفاسير تشبه حديث طفلٍ بدأ لتوّه بالكلام:
كلمات مبعثرة، أفعال بلا منطق،
وجمل لا تُشبه إلا نفسها… عبثٌ مغطى بالعلم.

ثم تأتي الترجمة، بكل وقار أكاديمي، لتخبرك بثقة:
“إن الملك قام من فراشه، وملأ أنفه بالعجين قبل الفجر.”

تبّاً…
الحمد لله أن هذا الملك غير موجود الآن ليسمعهم.
كنا سنكون في مشكلة كبيرة حقاً.
وربما… كان ليملأ أنوفنا كلّها بالعجين، عقاباً على هذا الفهم.

🌀 رواية الهرم المقلوب
رواية لا تبدأ من الصفحة الأولى…
بل من الشرخ الأول في الوعي.

ولكن حتى يحين موعد إصدارها الكامل،
يمكنك أن تهيّئ نفسك للعبور،
من خلال كتاب هوامش الإدراك.

لأن لا أحد يعبر الحقيقة… كما هو.