Zero Moment (Arabic Edition) رواية من تأليفك إثارة نفسية مشوّقة تتناول الحدود الهشّة بين الذاكرة والخوف والحقيقة. أحداث هذه الرواية حقيقية، أو ربما غير حقيقية… الأمر يعود لتفسير معنى الحقيقة لديك… أو ما سوف يغدو عليه. شخص مجهول، لا تُعرف أهدافه ولا وسائله، ينفذ عملية غسيل دماغ معقدة لعدد من الضحايا، بالتعاون مع امرأة كانت قد جُنّدت سابقاً للعمل ضدّه، فمن نجح في غسيل دماغ الآخر؟ بين إسرائيل وأمريكا وسوريا والعراق ومالطا وتركيا، يخوض أشخاص استثنائيون حربًا غير عادية لم تسمع بها من قبل. اشترِ من متجرك المفضل اقرأ مجانًا سلسلة ابن الفوضى – الكتاب الأول عندما سألني أحدهم كم من الوقت احتجت لكتابة هذه الرواية؟! كان جوابي واضحاً وصارماً ولا مجال للنقاش فيه، استغرق مني الأمر أربعين عاماً، كما سوف يستغرق كل أمرٍ آخر سأفعله في هذه الحياة، ابتداءً من طريقة تدخيني لسيجارة، وحتى قراراتي المصيرية. ويبقى السؤال الشائكمن كتبها؟بكل صدق لا أعلم، كل ما أتذكره كان قراري بكتابة شيء ما، ويدي، أصابعي، وحتى عقلي، كانت مجرد أدوات للكتابة والتعبير، حالها حال جهاز الحاسب الذي استخدمته، أما الكاتب، فهو شيءٌ أو شخصٌ لا أعرفه، قابعٌ داخلَ جسدي يحاربني للخروج من سجنه، فأساومه على بضعِ كلمات تعبر عنه، كنت كفنانٍ تشكيليٍ تائه، لوحته أمامه وريشته بيده لكن أفكاره مبعثرة، لا يعلم كيف يصلها ولا كيف يبدأ، لكن حواسه تبدأ بحياكة نسيجَ أفكارِ ذاك القابع عميقاً داخله، وتترجمه، ليصنع أكثر اللوحات تعبيراً. كل سطرٍ كتبته لم أعلم شيئاً عما سيليه! حتى إنني فوجئت ببعض الفصول وتفاعلت معها، تماماً كما ستتفاعل أنت، فقد كانت جديدة عليّ كما هي عليك، وفي بعض الأحيان كنت أقف مذهولاً لأستوعب ما كتبته، أو لأفهم الترابط الذي كنت قد اكتشفته تواً بين الشخصيات.هذه الرواية، كانت منجزة سلفاً في داخلي، لا محالة، فقد كُتبت دفعة واحدة، كانت موجودة مسبقاً، أما تفريغها على ورقٍ، فقد استغرق بعض الوقت، أعبرُ بها عن جزء من استثناء أرى أنني عشته في حياتي.لا يمكنني تأكيد أحداثها أو نفيها، رغم أنها قد تكون حدثت بالفعل، بكل تفاصيلها، ما يجزم الأمر هو منظور فهمكم للحقيقة، قد تكون حقيقية تماماً، أو مجرد وهمٍ وخيالاتِ حالمٍ، الأمر يرجع لماهية الحقيقة لديك، أو ما ستغدو عليه. أقدر تماماً أن وقتك ثمين، صدقني، أنا أكثر من يعلم.لهذا كنتُ حريصاً ألا تكون هذه مجرد رواية تقليدية، عادية، للتسلية أثناء شربك فنجان قهوتك الصباحي.لعلي أريد بها إثارةَ ذلك الجنون داخلك، الذي قيل لك دوماً، أنه سيكون سبباً في نبذك، وطردك، خارج القطيع. إلى كل المنطوين على ذاتهم، المنعزلين الغرباء عن مجتمعاتهم إلى كل المجانين، في نظر من حولهم أنتم من يحدث الفارق