May 15, 2023July 23, 2023 البقرة القائد فكر بها وهو يراقبها، البقرة القائد! لم تستحق هذا المنصب إلا لأنها تعلم أسراراً هو لا يعلمها، فلو كان يعرف مكان الفتى، فما كان له حاجة بها.وهكذا كثيرٌ من القادة وأصحاب الشأن، كالبقر يسرحون ويمرحون حيث يريدون، ويقودون البلاد والعباد إلى حيث تقودهم رغباتهم، مجرد رغباتٍ وشهواتٍ شخصيةٍ سخيفة، فقد دارت حروبٌ وقتلُ بشرٍ عبر التاريخ لا لشيء إلا لأن القائد قد قادته شهوته لحب امرأة أرادها، أو لغنيمة طمع بها. واليوم، في كثير من الدول العربية، يُلبسون شهوة القائد عباءة الوطن، فتصبح كل رغباته وشهواته صمامَ أمانٍ للوطن والمواطن، فهي ذاتَ أبعادٍ لا يعلمها المواطنين البسطاء، وفيها حِكمةً يجهلونها، ولا بد من العمل على تحقيقها له، حتى يبقى الوطنُ متماسكاً، ومتحداً، في وجه المؤامرات الداخلية والخارجية، تلك التي تعصف بالأمن والأمان، ومستقبل الوطن والرعية. وفي بعض الأحيان لا يكون لدى القائد أيةَ أسرارٍ، ولكنه يصر على إرهاب الأتباع، من خلال إقناعهم أن هناك أسرارٌ في هذه الدنيا هم لا يعرفونها، ولا يمكنهم التعامل معها، مثل المؤامرات الخارجية، والتحديات المصيرية، فيخلق عندهم حالةً من الخوف من ذهابه، ويعزز هذا من خلال السيطرة على المال، الذي يمكنه من شراء الولاءات، وإرضاء الجند، ليبقوا أدواته في قمع غالبية الشعب. وامتلاكه للمؤسسات والمال والسلطة، يجعله يمتلك كثيراً من أدوات الاستقرار، وهذا يجعله تلقائياً يمتلك الكثير من أدوات إثارة الفوضى، يمكنه إثارتها متى أراد، إن أحسَ بعلاماتِ تمردٍ على الحال التي وصل إليها الوطن.فهو على سبيل المثال، يمتلك جهاز الأمن، وكل ما يلزم إثارة الفوضى هو إصدارُ أمرٍ بالتوقف عن ملاحقة المجرمين، القتلة، السارقين، مثيري الخوف وقطاع الطرق، عندها سيركع الجميع تحت قدمه، متوسلين إياه أن يتصرف حيال هذا الوضع الذي تسببوا هم به، نتيجة ضعفِ بصيرتهم، وقلة درايتهم، في خطورة وتعقيدات إدارة الدول. سماه القدماء، بالتدليس والتلبيس، وهو أن تجعلَ من مصلحةٍ شخصية قضيةَ مجتمعٍ بأكمله، ثم ترهب الجميع بأن زوال هذه المصلحة أو عدم تحقيقها، سيتسبب بضياعهم. أشغل وقته بالتفكير في خطته، أسلوبُ بائعِ التمر مع الزبائن، سيجعل لوليد حرية العودة من عدمها، وسيكسب ثقته، بصفته صياد وجده صدفةً في البرية، ثم بطريقةٍ ما، سيؤثر عليه ليتشجع للعودة إلى بيته، سيبتكر فكرةً في حينها، على كل حال، فلديه الكثير من الوقت كما يبدو لابتكار الكثير من الأفكار، فهذه البقرة ليست على عجلةٍ من أمرها. من رواية الطائفة – إقرأ الرواية من هنا Share this… Copy Facebook Messenger Twitter Pinterest Linkedin Whatsapp Telegram 1Artboard 1 copy 2 Snapchat Skype Print Arabic Random Quotes
Arabic Random Quotes الحب!! كم نُظمت الأساطير حوله December 6, 2022December 8, 2022 الحب!! كم نُظمت الأساطير حوله، قالوا عنه أكثر المشاعر البشرية غموضاً، يدفعنا لفعل أشياءٍ نحن… Read More
Arabic Random Quotes ما الحقيقة، إلا كذبة مقنعة December 6, 2022December 8, 2022 ما الحقيقة، إلا كذبة مقنعة شعاره الذي عمل به دائماً، لا معنى لها في هذه… Read More
Arabic Random Quotes التصنيف ثم الاختزال December 6, 2022December 8, 2022 التصنيف ثم الاختزال، سلاح العقل الأقوى ضد الضمير، فإن أراد أن يريح ضميرك لقتل الأبرياء،… Read More